التدريس الإلكتروني: مفهومه ومميزاته
مفهوم التدريس الإلكتروني
تعريف التدريس الإلكتروني (بالإنجليزية e-learning): أنه عملية تعليمية ذاتية من خلال الهواتف المحمولة أو أجهزة الكمبيوتر، سواء من خلال الاتصال بشبكة الإنترنت أو من خلال الأقراص المدمجة، وتتيح هذه العملية للمتعلم التعلم في أي وقت وفي أي مكان، ويتضمن التدريس الإلكتروني عرض النصوص، والفيديو، والمقاطع الصوتية، والرسوم المتحركة والبيئات الافتراضية حيث يشكل بذلك بيئة تعليمية غنية جدًا، ومن الممكن أن تتفوق على بيئة التعليم التقليدي في الفصول الدراسية.
ومع استخدام العديد من التصاميم الفعالة وضمان وجود فريق تعليمي متخصص وبكفاءة عالية؛ يصبح التدريس الإلكتروني بيئة تعليمية مثالية ووسيلة جذابة وقيمة للطلاب، وهي فرصة للتعلم في أي وقت، إضافةً إلى أنّ التدريس الإلكتروني يتضمن إدخال أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية إلى الفصل الدراسي والمكاتب والاستفادة منها على نطاق واسع.
مميزات التدريس الإلكتروني
للتدريس الإلكتروني مميزات وفوائد عديدة، ومن أبرزها:
- توفير الوقت والمال: يتميز التدريس الإلكتروني بتكلفته المنخفضة، كما يمكن للمتعلمين الوصول إليه من أي مكان فهم ليسوا بحاجة للخروج من بيوتهم أو وظائفهم لحضور الفصول الدراسية.
- يوفر محتوى مصمم بفاعلية كبيرة: يتضمن التعليم الإلكتروني أدوات توفر المحتوى بأسلوب أكثر جاذبية وأكثر تفاعلية من خلال مقاطع فيديو أو مقاطع صوتية، ممّا يُسهل على المتعلمين تذكر المعلومات والمفاهيم وتطبيقها عمليًا.
- توفير استمرار وثبات عملية التعليم: يتبع كل معلم أسلوب مختلف في التعليم في الفصول الدراسية، وقد يواجه بعض المشاكل ويكون عرضة للأخطاء، بينما يوفر التعليم الالكتروني نسقًا ثابتًا في التدريس يُمكن للمعلم اتباعه في أي وقت ومكان.
- قابلية للتطوير: يمكن استثمار مادة واحدة بحيث يتم طرحها على عدد كبير من الناس، بما يقلل من النفقات كما يمهد الطريق للتطوير في التعليم.
- تلبية احتياجات المتعلمين: يسمح التدريس الإلكتروني للمتعلمين اختيار المسار الذي يفضلونه، ويحقق أهدافهم بالسرعة التي تناسبهم.
- طريقة ذاتية التعليم: يمكن للمتعلم الوصول لوحده إلى الدورات التعليمية عند الحاجة.
- يتميز بالسرعة: تتجاوز سرعة التدريس الإلكتروني التعليم التقليدي بنسبة 50%، ويعود السبب في ذلك إلى إمكانية تخطي المتعلمين المواد التي يعرفون مفاهيمها بالفعل والانتقال للمواد التي يحتاجون المزيد من التدريب عليها.
- امكانية تحديث المواد بسهولة وبسرعة: تحدث المواد والدورات التعليمية بسهولة عبر الإنترنت من خلال تحميلها على الخادم فقط، وقد تحتاج الأقراص المضغوطة جهدًا وتكلفة أكبر للتحديث، لكنها تبقى أرخص من إعادة طباعة مواد التدريس الورقية.
- فوائد أخرى:
- التعلم الذاتي.
- التركيز كثيرًا على الطالب.
- يقدم أساليب ووسائل تعليم فردية.
- لا يتطلب استخدام الكتب المدرسية.
- طريقة تعليمية صديقة للبيئة.
- حل مشكلة قلة المعلمين.
أنواع التدريس الإلكتروني
يتضمن التدريس الإلكتروني 3 أنواع أساسية، وهي كالتالي:
- التعليم المتزامن: بحيث يتفاعل المعلم وطلابه عبر الإنترنت في نفس الوقت، وذلك من خلال اتصال مرئي أو مؤتمر صوتي أو من خلال دردشة ومراسلة فورية،
ويمكن من خلال هذا النوع من التعليم تسجيل جميع المحاضرات وتشغيلها في وقت لاحق وتتبع جميع الأنشطة المطلوبة خلالها، كما يمكن أيضا للمعلم مراقبة طلابه وتصحيح أخطائهم وتخصيص لكل طالب ما يود تعليمه إياه، ويتيح للطلاب أيضًا فرصة التواصل والتعاون فيما بينهم.
- التعليم غير المتزامن: بحيث يتفاعل المعلم وطلابه عبر الإنترنت في أوقات مختلفة وليس في الوقت ذاته، بحيث تتوفر:
- الدورات
- عن طريق المحاضرات التعليمية على أجهزة الكمبيوتر أو في الأقراص المضغوطة
- من خلال مواقع ويب مخصصة يمكن الوصول إليها من خلال الإنترنت
حيث يسمح التدريس الإلكتروني للمتعلمين الوصول إلى الدورات التعليمية في أي وقت يحتاجون إليها وبالسرعة التي تناسبهم،
كما ويمكنهم التفاعل مع بعضهم البعض عبر:
- لوحات الرسائل
- لوحات الإعلانات
- منتديات المناقشة.
- التعليم المدمج: وهو نوع يدمج بين التعليم المتزامن وغير المتزامن،
بحيث يتفاعل المعلم والطلاب عبر الإنترنت في نفس وقت الدورات التدريبية، ثم تنقل هذه الدورات إلى أقراص مدمجة لاستخدامها فيما بعد للدراسة الذاتية.
أمثلة على منصات للتعلم الإلكتروني:
هنالك العديد من الأمثلة على منصات التعلم عن بعد، حيث يوجد العديد من المنصات العربية والانجليزية، نذكر منها:
الخلاصة
التدريس الإلكتروني طريقة تعليمية ذاتية تربط بين المعلم والمتعلمين من خلال أجهزة الكمبيوتر
أو الهواتف الذكية، بحيث يمكنهم الاتصال في أي وقت ومكان.
وتستخدم هذه الطريقة العديد من الوسائل والتقنيات الفعالة مثل المقاطع الصوتية والفيديوهات والبيئات الافتراضية وغيرها،
كما ينقسم إلى 3 أنواع أساسية؛ هي التعليم المتزامن، والتعليم غير المتزامن، وأيضا التعليم المدمج الذي يربط بين الطريقتين السابقتين.