الاستغراق الوظيفي

Anwaar Said
Anwaar Said فبراير 20, 2022
Updated 2022/05/15 at 7:11 صباحًا

الاستغراق الوظيفي يعتبر من المفاهيم الحديثة نسبيا. إلا أن هناك مؤشرات تؤكد أهميته وآثاره الإيجابية على نفسية العامل وشعوره بالراحة داخل عمله بدل الشعور بالضغط النفسي أو المهني.

ويٌبرهن ذلك من خلال، شعور العامل بالسعادة والراحة النفسية عند أدائه لمهامهم. لدرجة الاستعداد لبذل جهد إضافي بدون مقابل في سبيل إنجاز تلك المهام الموكلة إليه.

وقد عُرف الاستغراق  بأنه، الاندماج الداخلي للفرد في العمل ، أو التطابق والتجاوب النفسي مع العمل. بما ينعكس في صورة تحقيق لذاتية الفرد أو التزامه نحو عمله.

ويعني أن يحب الفرد عمله أو أن يكون مهتما بالعمل المرتبط به . فالأفراد المحبين لوظائفهم يعملون بكفاءة أعلى وبإنتاجية أكبر من هؤلاء الذين لا يحبون وظائفهم.

مبررات الاستغراق الوظيفي

يمثل الدرجة التي يندمج فيها الفرد مع الوظيفة التي يمارسها ويستشعر أهميتها ، ولهذا فالأمر هنا مرتبط بالنواحي العقلية والعاطفية معا.

كما يتأثر  بالعديد من المؤثرات منها المستوى العاطفي، ويتضح ذلك من آثاره الإيجابية على الفرد مثال ذلك مشاعر السعادة والرضا والتقدير العالي للذات .

ومن جانب آخر، عندما ينخفض مستوى الاستغراق ، يتضح التأثير السلبي على مشاعر الفرد مثال ذلك القلق والضيق والكآبة والإحساس باليأس.

أيضاً، المشاركة تعبر عن الارتباط النفسي بين الفرد ووظيفته، بحيث تعد هذه الوظيفة ذات بعد محوري في حياته وفى تقديره لذاته .

 

العناصر الجوهرة للاستغراق الوظيفي:

  • العمل يمثل الاهتمام الأساسي في الحياة.
  • المشاركة الفعالة في العمل.
  • الأداء يمثل الأساس لتحقيق الذات.
  • الأداء مرتبط بالمفهوم الذاتي.
  • أهمية الرقابة الذاتية فى رفع مستوى الأداء .

 

 

الرضا الوظيفي والاستغراق 

صورة عن نتائج تطبيق الاستغراق الوظيفي
http://arbslide.com/blog/wp-admin/post-new.php

الرضا الوظيفي يمثل المدى الذي يستمتع فيه العاملين بعملهم. أي أنه توجه شعور عاطفي إيجابي نحو الوظيفة ، في حين أن الاستغراق يعكس درجة أهمية ودور العمل في حياة الموظف.

فالاستغراق  يعد واحداً من أهم المداخل المستخدمة لتنمية وتحسين جودة حياة العمل.

التفاعل بين الاستغراق والالتزام التنظيمي. يجعل الفرد المستغرق في وظيفته ، لديه التزام تنظيمي نحو منظمته وأكثر بقاء فيها ، حريصا على تنميتها وتطوير عملياتها .

خصائص العمل بما تشتمل عليه من تنوع واستقلالية ونوعية المهام والأنشطة، وكذلك التغذية المرتدة ، تلعب دورا مهما في تنمية استغراق الفرد في عمله .

إضافة لذلك هناك وجود علاقة بين المناخ التنظيمي والاستغراق الوظيفي. فكلما تميزت بيئة العمل بالقبول والرضا من العاملين، ساهم ذلك في جعل الأفراد مستغرقين بشكل كامل في وظائفهم, بما يؤدى في النهاية للحصول على أداء أفضل.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *