تطوير الذات

سارة الديرواي
سارة الديرواي يوليو 1, 2020
Updated 2022/05/15 at 9:34 صباحًا

لا شك أن المهارات الإدارية والقيادية في الوقت الحالي أصبح لها أهمية بالغة، و خاصة في أجواء العمل الحالية التي تعتمد إلى حد كبير على التميز والابداع والابتكار في المؤسسات والشركات الكبرى، والتي يكون فيها لكل فرد دور هام في العمل و في نجاح المؤسسة ككل، و بدون الذي يمتلك أفضل المهارات الإدارية و القيادية، والذي يستطيع أن يحث العاملين معه على التطوير الذاتي للأفضل، لن يكون هناك نجاح ملموس في المؤسسة أو الشركة، و لن يكون هنالك تقدم ملحوظ للعاملين أو الموظفين، وسيسود جو عام من الفوضى و العشوائية و التراجع العام . وهذا ما يقود إلى ضرورة تطوير الذات في جميع جوانب الحياة.

لا أحد يصعد سلماً بخطوة واحدة فقط ، والأمر نفسه يصدق على عملية تحسين الذات وتطويرها. – روبرت أشتون

ما المقصود بتطوير الذات؟

تطوير الذات هو المنهج الذي ينتهجه الإنسان في حياته ويحصل من خلاله على عدة أمور تجعله يشعر بالقوة النفسية والرضا الذاتي. بالإضافة للشعور بالسلام والأمان الداخلي، ويعينه على التركيز على أهدافه في الحياة التي يعيشها.

ويكمن هذا المنهج في عدّة أمور أبرزها اكتساب المهارات والمعلومات والسلوك الذي يعينه في الحياة العملية، والتطوير الذاتي له عدّة جوانب.

فالحرص على تربية النفس والسعي إلى جعلها الأفضل، إلى جانب العمل الدؤوب لأن تكون إرادة الإنسان إرادة إيجابيّة، ممّا يسهم في تطوير الذات وارتقاء الإنسان.

إن عمليّة تطوير الذات أو الشخصية الفردية هو الأسلوب الحياتي الذي يتبعه الفرد طوال فترة حياته، لإدارة الظروف المعيشية وطبيعة العلاقات الاجتماعية، وتطويعها لتحقيق أهدافه ومصالحه الأساسية، الأمر الذي يؤدّي للشعور بالقوة والرضا النفسي والشخصيّ.

إلى جانب الأمان الداخليّ والاجتماعيّ، ويكمن أساس المنهج الحياتي على عدة جوانب أبرزها تطوير المهارات والإمكانيّات واكتساب المعلومات وتعلم السلوك الإنسانيّ، فالحرص على تربية النفس واحترامها داخلياً هو الأسلوب الأفضل في السعي إلى تطويرها.

تطوير الذات

طرق تطوير الذات:

هناك طرق عدة يمكن أن يتبعها الفرد لتطوير ذاته وتحسين كفاءاته، وهي:

  1. تقليل الفجوة بين المعلومات ونظم التعليم التي يتلقاها الفرد والمهارات التي يكتسبها منها، وما يحتاجه فعلياً في حياته العمليّة.
  2. الاستمرار في التعلم والاطلاع على كلّ ما هو جديد من التغيرات العلميّة التي تحدث، وذلك لتطوير القدرات بما يتناسب مع التطورات الحاصلة في المجتمع.
  3. تحديد الهدف في الحياة.
  4. اكتساب طرق جديدة للتعامل مع الضغوطات ومشاكل الحياة.
  5. إحداث التغيير في جميع نواحي الحياة.

اقرأ المزيد: https://mawdoo3.com/كيف_يكون_تطوير_الذات

مهارات تطوير الذات:

إنّ تطوير الذات وبناء الشخصيّة يحتاجان إلى عدّة مهارات، ألا وهي:

  • تحديد الأهداف والسعي وراء إنجازها: وذلك يحتاج إلى وضع خطة مناسبة والبدء بتنفيذها؛ للوصول إلى النهاية المرسومة.
  • ترتيب الأولويات: حيث إنّ الأهداف تختلف في أهميتها، ولذلك فعلى الفرد أن يعيش في دائرة الأمور المهمّة، ويُنفّذها تاركاً الأنشطة غير المهمة.
  • التعلم للعمل وليس لمجرد التعلم: فالتعلم بحدّ ذاته أمر في غاية الأهميّة، لذلك على الفرد استخدام ما يتعلّمه في خدمة نفسه ومجتمعه.
  • الارتقاء بالتفكير: فالتفكير السليم هو ما يُميّز الشخص عن غيره، وهو مهارة تحتاج إلى التدريب، وضرورة من ضرورات ارتقاء الفرد وتطوره، مما يساعد على تجاوز المشكلات.
  • زرع التفاؤل في النفس: فالإيجابيّة أمر مهمّ للتطور، وإن الطاقة الإيجابيّة تُبعِد النفس عن الإحساس بالإحباط والهزيمة. 
  • التطور والنجاح يبدآن من داخل الفرد؛ ولذلك عليه أن يثق بقدراته، ويعزز ثقته بنفسه وإمكانياته، وهذا ما يجعله يتقن عمله وينجح في حياته.
  • الاستماع للآخرين، وتقليل الكلام ما أمكن؛ لأنّ حُسن الاستماع يزيد فرصة التعلم واكتساب الخبرات من الآخرين.
  • تحسين العلاقات مع الآخرين، واحترامهم، ومراعاتهم، ومحاورتهم، مع تخفيف التوقعات الإيجابيّة منهم، الأمر الذي يزيد فرص الاستفادة منهم.
  • التوزان في مختلف جوانب الحياة؛ حيث إنّ تعقيدات الحياة وتضخّم متطلباتها قد تُسبّب التوتر والإحباط في بعض الأحيان، ولذلك على الفرد أن يوازن بين علاقاته وعمله وجميع جوانب حياته؛ بحيث تتناسب مع شخصيته.
  • تركيز الجهود على جانب من الشخصيّة يجد الفرد فيه نفسه، بحيث لا يعطي وقته لكلّ شيء ومن ثمّ يخرج بلا شيء، والاستمرار على تنمية هذا الجانب، ممّا يزيد فرص التطور وتحقيق الهدف.

مجموعة من النصائح لتساعدك في رحلتك نحو تطوير الذات وبناء الشخصية: 

  1. اقرأ كتاب واحد يوميا فهذا كفيل بأن يضيف اليك الكثير من المعلومات التي قد تضفي لك فائدة في حياتك.
  2. اختر لغة من اللغات الحية وتعلمها وأتقنها فذلك يزيد من إدراكك وتبث الثقة في نفسك.
  3. يجب أن تمارس إحدى الرياضات فالعقل السليم في الجسم السليم والجسم السليم لا يأتي الا بالرياضة.
  4. اسعي لحضور الندوات العملية والدورات التدريبية في المجال الذي يجذب انتباهك.
  5. حاول دائما ان يكون المنزل أمامك نظيف ويجب أن تعود عينك على الترتيب والنظام.
  6. أحضر ورقة وأكتب كل شيء تخاف منه وابدأ في معالجه الأمور الواحد تلو الاخر.
  7. الاستيقاظ مبكرا من أهم الأشياء التي يجب أن تتعود عليها وحافظ على الإفطار مبكرا  للحصول على طاقة.
  8. أطلب ابداء الرأي والمساعدة ممن حولك فمن شأن هذا أن يساعدك على اكتشاف اخطاءك بالإضافة الي حلها.
  9. أحضر ورقة وأكتب كل الأشياء التي يجب أن تفعلها في هذا الشهر وإسعى إلى إنجازها.
  10. حاول أن تقلع عن العادات السيئة التي من شأنها أن تأخرك وتعوق تقدمك.
  11. تجنب كل شخص يقودك الي الإحباط.
  12. العب بعض العاب الذكاء التي تزيد لديك من مهارة التفكير. 
  13. لا تتذكر الماضي الا بما هو حسن منه وجميل ودع كل الأشياء السيئة خلف ظهرك وتأكد أن الماضي لا يعود.
  14. عندما تشعر بالإرهاق خذ قسطا طويلا من الراحة، فالمجهود والتعب المتراكم من شأنه أن يضر بصحتك.

اقرأ المزيد:https://www.annajah.net/9-نصائح-ذهبية-لتطوير-الذات-وتنميتها-article-24547

إقرأ أيضا:

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *