القدوة الحسنة للآباء وأهميتها في تربية الطفل وتكوين شخصيته

نورة ابو دان
نورة ابو دان يوليو 11, 2021
Updated 2022/05/15 at 7:57 صباحًا

القدوة الحسنة هي مفتاح  الأبوان في تربية الطفل وصقل شخصيته منذ الصغر.

وفي هذا المقال أعزاءنا الآباء سنقدم لكم عدداً من النصائح لتكونوا قدوة حسنة لأبنائكم؛

لذا تابعوا معنا في السطور القليلة القادمة  .

نصائح لتكون قدوةً حسنة لأطفالك:

1. تجنَّب المشكلات الزوجية أمام الأطفال:

يجب على كلا الأبوين تجنُّب العصبية، ومناقشة الخلافات أمام أطفالهم؛ وذلك لأنَّ الأطفال يكتسبون سلوكات الآباء التي تحدث أمامهم فهم القدوة الحسنة بالنسبة لهم  ، مما يجعلهم عنيدين جداً.

2. التحلي بصفات النموذج الحسن  :

يراقب الأطفال تصرُّفات الآباء وأفعالهم، ويتعلمون كيفية التصرف منهم القدوة الحسنة؛ لذا يجب على الأبوين عدم الكذب والتزام الصدق في القول والفعل، والطيبة والتسامح، والاحترام والود، وتجنُّب الغيبة والنميمة، وعدم التحدث بسوءٍ عن أحدهما أمام الأطفال، وغيرها من التصرفات والسلوكات الحسنة التي يجب أن يتعلَّمها الأطفال لتبقى ملازمةً لحياتهم.

3. تأدية العبادات:

إنَّ التزام كلا الأبوين بطاعة الله سبحانه وتعالى، والقيام بالعبادات جميعها كما يجب من صلاة، وزكاة، وصيام، وأداء الصدقات، كل هذه الأفعال سيكتسبها الأطفال من آبائهم ويحافظون عليها طوال العمر فيجب عللى الآباء الالتزام بها ليكونو قدوة حسنة لأولادهم.

4. تخصيص الأبوين وقت محدد لأبنائهم:

يتصرف غالبية الأطفال بطريقةٍ سيئة للفت أنظار آبائهم والحصول على بعض الاهتمام والرعاية منهم؛ لذا يجب على كلا الأبوين تخصيص وقت محدد يومياً لقضائه القدوة الحسنة مع أطفالهم، ومنحهم الحب، والاهتمام، والرعاية، وإيجاد طرائق للتواصل معهم، والتعرُّف إلى أصدقائهم، ومشاركتهم في حياتهم اليومية.

5. تجنُّب الضرب والشتم في تربية الأطفال:

يجب على الآباء أن يكونوا حريصين على عدم اللجوء إلى الشتم، والضرب، واستخدام العنف، والعقاب الجسدي في تربية أطفالهم، والتعامل معهم برفقٍ، ورحمةٍ، وحنان، فذلك يُعزز لدى الأطفال الثقة، والود، والاحترام، والتقدير بينهم وبين آبائهم، ويعلِّمهم كيفية التعامل مع الأطفال الآخرين وعدم التنمُّر عليهم.

اقرأ المزيد عن : التركيز عند الأطفال 

6. الالتزام بالوعود والمواعيد :

يجب على الأبوين الالتزام بالوعود والمواعيد التي يعطونها لأطفالهم، القدوة الحسنة وتقديم الأعذار الصادقة في حال تعذَّر عليهم فعل ذلك، ويجب عليهما أيضاً تجنب خداعهم وغشهم.

7. تعزيز مهارات التواصل الجيدة للأبوين:

يكتسب الأطفال مهارات التواصل مع الآخرين من الأبوين؛ لذا يجب أن يتمتع كلا الأبوين بشخصيةٍ اجتماعيةٍ دائمة الابتسامة في وجه الجميع في المنزل وخارجه، ومعاملة الأهل، والأقارب، والجيران، والأصدقاء معاملةً حسنة، فكل ذلك سوف يكون له أثر إيجابي في شخصية الطفل ومهارات تواصله مع الآخرين.

8. تعزيز احترام الذات عند الأطفال

يؤثر كلام الأبوين في أدق تفاصيل حياة أطفالهم، فهم يشعرون بالثقة والقدوة الحسنة ، والنجاح، والفخر عندما يسمعون من الأبوين كلمات المدح، والثناء، والفخر بإنجازاتهم القدوة الحسنة مهما كانت صغيرة، وعلى العكس تماماً فعندما يسمع الأطفال من الأبوين عبارات تقلِّل من شأنهم وشأن إنجازاتهم ونجاحاتهم، ومقارنتهم مع غيرهم من الأطفال، كل ذلك سيجعلهم يشعرون بالإحباط، وعدم الثقة بالنفس.

خ

يجب على الأبوين تعليم أطفالهم كيفية ضبط النفس، وتمييز السلوك الصحيح من الخاطئ، من خلال وضع قواعد الانضباط في المنزل والالتزام بها، كما يمكن للأبوين استخدام العقاب في حالاتٍ محددة، مثل: عدم السماح للأبناء باستخدام جوالاتهم، أو عدم السماح لهم بالذهاب إلى مدينة الألعاب، وغيرها من العقوبات التي تمنح الأطفال شعوراً بالحرمان من أشيائهم التي يفضِّلونها، شريطة الالتزام في هذا العقاب فذلك يساعد على الالتزام بالقوانين و القدوة الحسنة .

10. إظهار العاطفة والحب للأطفال:

إنَّ الأبوين هما المسؤولان عن تربية أطفالهم وتوجيههم توجيهاً صحيحاً؛ لذا فإنَّ تلقِّي الأطفال القدوة الحسنة للأوامر والتعليمات يعتمد على طريقة التوجيه الصحيح أو الخاطئ؛ فمن الضروري إظهار الأبوين الحب والعاطفة لأبنائهم في جميع المواقف.

11. معرفة نقاط القوة والضعف عند الأبناء:

لا يوجد أحد في هذه الحياة لا يمتلك نقاط ضعفٍ ونقاط قوة

ومن واجب الأبوين التركيز على نقاط ضعف أبنائهم والعمل على تقويتها، ودعم نقاط القوة لديهم، وتحقيق الموازنة بينهما.

12. المرونة وقابلية تغيير طريقة التربية:

يجب على الأبوين تغيير نمط تربيتهم لأطفالهم تبعاً لتغيُّر أطفالهم وتقدُّمهم في العمر؛ حيثُ إنَّ طريقة تربية الطفل في عمر الـ 5 سنوات، تختلف عن طريقة تربيته وهو في عمر الـ 10 سنوات.

13. التصرُّف بمسؤولية :

إنَّ إحدى أهم الطرائق التي تعلِّم الأطفال اكتساب حس المسؤولية وتحمُّلها، تصرُّف الأبوين بمسؤوليةٍ أمام أطفالهم، وتحمُّل مسؤولية أخطائهم، والاعتذار عنها، ومحاولة إصلاحها.

14. مشاركة الأبناء في اتخاذ القرارات:

من الأمور التي تعلِّم أطفالك كيفية النقاشات الناجحة التي تنتج عنها قرارات صائبة

تأخذ في الحسبان آراء الجميع ومصلحتهم، إشراكهم في الحوارات العائلية وحل المشكلات، وأخذ آرائهم على محمل الجد.

وبذلك أعزاءنا الآباء نكون قد قدمنا لكم عدداً من النصائح لتكونوا قدوة حسنة تنير درب أبنائكم.

5 قواعد تربويّة يجب أن تتقيّد بها لتربية طفلك

أولاً: النظام

يلعب النظام دوراً أساسيّاً في تقويم سلوك الطفل منذ الطفولة إلى مرحلة الشباب، لهذا إذا أردت أن تنجح في تربية طفلك بطريقةٍ سليمةٍ وصحيّة بعيداً عن الفوضى والشتات عليك أن تعوّده على نظام معين كالتقيُد بموعد النوم، موعد الاستتيقاظ، موعد تناول الطعام، موعد الدراسة، وموعد اللعب واللهو.

ثانيّاً: الابتعاد عن أساليب العنف

لتنجح في تقويم سلوك طفلك بشكلٍ سليمٍ وآمن، عليك أن تبتعد عن كل أساليب العنف والعقاب القاسي أثناء التعامل معه منذ مرحلة الطفولة، ويكون ذلك عن طريق التوقف عن ضربهِ، عدم معاقبتهِ بشكلٍ قاسي، عدم السماح له بممارسة الرياضات التي تعلمهُ العنف، وعدم السماح له بمشاهدة الأفلام التي تحرّض على العنف، والاعتماد فقط على توبيخهِ عندما يُخطئ باسلوبٍ هادئ، واتباع بعض أساليب العقاب الحضاريّة كحرمانه من مصروفهِ لمدة يوم، أو منعه من مشاهدة التلفاز لفترةٍ معينة.

ثالثاً: تعليمهم أصول ديانتهم

تؤثر العقيدة الدينيّة على نفسيّة الأطفال بشكلٍ إيجابي، وتساعد على تقويم شخصيتهم وصقلها بطريقةٍ صحيحةٍ، لهذا لكي تنجح في تربية طفلك بطريقةٍ صحيحة بعيداً عن الأخطاء عليك أن تشجّعه على الصلاة وقراءة القرآن، كما وعليك أن تقرأ لهُ بعض القصص الدينيّة التي تساعدُ على تقديم الموعظة له، وتأكد بأن تقرّب الطفل من الله سبحانهُ وتعالى سيبعدهُ وبكل تأكيد عن الوقوع في الخطأ إن كان في الحاضر أو المستقبل.

رابعاً: القدوة الحسنة

لكي تساهم في تربية طفلك وتنشئتهِ بطريقةٍ سليمة، عليك أن تحاول قدر المستطاع أن تكون قدوةً صالحةً له، ذلك مثل  امتناعك عن استخدام الكلمات الخاطئة وتوجيه الشتائم أمامهُ، كما وعليك أن تحل مشاكلك العائليّة بعيداً عنهُ، وذلك لكي تكون مثالاً للخير والقدوة الحسنة بالنسبة له.

خامساً: التقرّب من الطفل

عليك أن تتقرب من طفلك بشكلٍ دائم وبمختلف المراحل العمرية التي يمرّ بها من الطفولة إلى مابعد سن الراهقة، ويكون ذلك عن طريق التحدث بشكلٍ دائم معه، والاستفسار منه عن كل الأمور التي تزعجه، وعن كل الأحداث التي يعيشها خلال تواجدهِ في المدرسة، وأن تحرص على التعامل معهُ كصديقٍ لا كأبٍ أو أم.

هذه هي القواعد التربويّة التي يجب أن تتقيّد بها لتساهم في تربية طفلكَ وتقويم سلوكهُ بشكلٍ سليم لتحميه من التعرض لمختلف المشاكل النفسيّة والأمراض الاجتماعيّة التي تؤثر على مستقبله وعلى نجاحهِ الدراسي.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *