تعرف على الجذور الحرة في الجسم

روان الافرنجي
روان الافرنجي يونيو 29, 2021
Updated 2022/05/15 at 8:45 صباحًا

ما هي الجذور الحرة وكيف تؤثّر على أجسامنا؟

الجذور الحرة أصبحنا نسمع عن  مرتبطة بأخطر الأمراض وبعلامات الشيخوخة، لكن قلّما ما نفهم هذه العلاقة تمامًا،

هي (Free Radicals)، مصطلح لا بد وسمعت عنه أو قرأته كثيرًا في علم الكيمياء والأحياء، فيدرجه الخبراء كمسبب لأمراض السرطان والأمراض الخطيرة الأخرى.

لكن ما هي، وما علاقتها بالأمراض، وهل من طريقة للتخص منها؟ إليك الإجابات وأكثر في ما يأتي.

ما هي الجذور الحرة؟

هي عبارة عن إلكترونات منفردة وحرة تدور في فضاء غلاف الذرة أو الجزيء، هذه الجزيئات تساهم في ربط الذرات مع بعضها حيث تنجذب إلى بعضها فتتجاذب الذرات أيضًا.

عند انقسام جزيئات الأوكسجين وتصبح منفردة تتحول بدورها إلى جذور حرة غير مستقرة وتبحث لنفسها عن جزيئات أخرى تترابط معها، عملية البحث هذه تسمى الإجهاد التأكسدي (Oxidative stress).

تكمن خطورة الإجهاد التأكسدي في أن تصل ذرات الأوكسجين الحرة إلى المادة الوراثية الموجودة في الخلايا (DNA) فتؤثر على مبناها وتحدث طفرة في الخلية لتتحول بدورها لخلايا مريضة أو خلايا خبيثة سرطانية يمكن أن تنمو وتزداد.

لأي مدى تؤثر على الصحة؟

مع مرور الوقت يفقد الجسم قدرته على محاربة اثارها، فتتكاثر فيه وترفع من الإجهاد التأكسدي وبالتالي يصبح هناك المزيد من الضرر للخلايا، ما يؤدي إلى عمليات تنكسية.

ربط الإجهاد التأكسدي الناجم عن الجذور الحرة بالأمراض الاتية:

  • أمراض الجهاز العصبي المركزي، مثل: الزهايمر (Alzheimer`s)
  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • المناعة الذاتية والاضطرابات الالتهابية، مثل: السرطان والتهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis).
  • إعتام عدسة العين وضعف البصر المرتبط بالعمر.
  • التغييرات المظهرية المرتبطة بالعمر، مثل: التجاعيد، والشيب، وفقدان مرونة الجلد، وفقدان الشعر وتساقطه.
  • مرض السكري.
  • الأمراض التنكسية الجينية، مثل: مرض باركنسون (Parkinson).

وجد أنه عندما تصل الجذور الحرة إلى إصابة المتقدرات (Mitochondria) – وهي سلسلة من العمليات البيوكيميائية التي تؤدي إلى توليد الطاقة من الغذاء في الخلية -، ستلحق الضرر بغذاء الخلية ما سيؤدي إلى زيادة إنتاجها وبالتالي تسريع تلف الخلية.

هذا التفسير الذي يستطيع فعلًا شرح ظاهرة الشيخوخة وتلف الخلايا مع التقدم بالعمر.

عوامل تسرع إنتاج الجذور الحرة

بالإضافة إلى التفسير الذي ذكر سابقًا حول كون التقدم بالعمر يؤدي إلى إنتاج الجذور الحرة، إلا أنه هناك بعض العوامل التي تتعلق بأسلوب الحياة وجودتها وتنعكس على سرعة إنتاجها أيضا وهي:

  • التعرض للمواد الكيميائية السامة، مثل: المبيدات الحشرية، ومواد التنظيف القوية.
  • التدخين.
  • شرب الكحول.
  • الضغوطات النفسية.
  • تناول الأطعمة المقلية.

ترتبط هذه العوامل أيضًا مع أمراض السرطان، وأمراض القلب، والسكري ما يؤكد أيضًا علاقتها بالإجهاد التأكسدي.

مضادات الأكسدة تحارب الجذور الحرة

ربما تلاحظ أن نسبة مرتفعة جدًا من إعلانات المنتجات المقاومة لعلامات الشيخوخة تعتمد بالأساس على مكوناتها من مضادات أكسدة.

 

مضادات الأكسدة هي مواد كيميائية تقلل أو تمنع اثار ها، إذ أنها قابلة للتبرع بإلكترون منها دون أن تتحول إلى جذر حر قابل للتفاعل، هذا الأمر يجعلها تعطي إلكترونا للجذر الحر فيتوقف عن التفاعل.

لا تلائم كافة مضادات الأكسدة جميع الجذور الحرة أي لا تكون قادرة على التأثير عليها، حيث كل منها لديها خواصها الكيميائية المختلفة، لكن من المفيد دائمًا المحافظة على نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة.

من أبرز الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة ما يأتي:

  • الخرشوف.
  • الملفوف الأحمر.
  • البروكلي.
  • البطاطا الحلوة.
  • المكسرات، مثل: الجوز، والفستق، والبندق.
  • البقوليات، مثل: الفاصوليا، والعدس.
  • الفواكه، وأبرزها: الخوخ، والتفاح، والبرتقال، والكرز، والتوت.

مراجع

ويب طب

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *