الإرادة تصنع المستحيل في المجتمع السعودي
تعتبر المملكة العربية السعودية من الدول الرائدة في العالم العربي ، حيث تشهد تطورًا مذهلاً في مختلف المجالات
وراء هذا التقدم اللافت تقف الإرادة القوية للشعب السعودي والتي تجسدت في تحقيق العديد من الإنجازات التي صنفت على انها
مستحيلات في السابق ولكن القيادة الحكيمة و الرؤية و التخطيط الصحيح من قبل صاحب السمو للنهوض في المملكة العربية السعودية
كانت كفيلة ان تحقق انجازات في بداية انطلاق العمل بها وهذا يدل على عمق و مسار الطريق التابث الذي كون له اساسات قوية لرفعة وتحقيق رؤية 2030
وسنعرض في هذا المقال بعض القصص لولا الإرادة الحديدية لدى الأشخاص لما ظهرت للعالم :
بتقرير خاص للعربية سنتحدتث عن قصة الشاب طارق الحميد
بقدم واحدة وأخرى من فولاذ.. قصة شاب سعودي تحدى إعاقته
بعد أن أم المصلين في المسجد عام 1419هـ، وتعرض حينها لحادث مروري فقد إحدى قدميه. وكان منذ صغره مؤذناً وإماماً للمسجد في قريته، فعاد إليها وصلى بجماعة المسجد برجل واحدة.
بر الوالدين طريقك للنجاح و حصد الجوائز
سطر الشاب طارق كلمات من ذهب عندما تحدث عن والدية ودورهما في الوقوف بجانبه منذ الصغر عندما قال:
إن من أهم الأشخاص الذين ساعدوه في تجاوز الإعاقة والده ووالدته، وأسرته التي كانت تؤمن أنه لم يتأثر ولا زال قوياً مثلما كان، فيما كان يؤثر عليه التعاطف السلبي من المجتمع، غير أنه مع ذلك كان مخلصاً في أي عمل يقوم به وينجزه بشكل حسن ويضع بصمته بكل مكان، حتى تمكن.
شغفه في الحياة لم يدع شيئاً للمستحيل
كما أضاف: “أنا أحب التقنية منذ طفولتي، ولي حكايات كثيرة بين الماس الكهربائي وسقوط أثناء محاولاتي صيانة بعض الأجهزة بالمنزل والمسجد، وكنت من عشاق تكسير الألعاب وإعادة تشكيلها بأفكار غريبة، وهو ما دفعني للدخول لمجال الإلكترونيات الدقيقة.
كذلك أردف أنه أكمل دراسته وحصل على شهادة لصيانة الحاسب الآلي، لافتاً إلى أن الحياة بالنسبة له كانت مختلفة. وقال: “أنا أمام مدفع التعاطف المؤلم الذي جعلني شعلة لا تنطفئ لأواجه كلمة (ما أقدر)، ربما لم أختلف عن طفولتي قبل الإعاقة وبعدها، إلا من حيث الهدف والإصرار، حتى تمكنت من حصد جوائز وتقديم ابتكارات، فحصلت على جائزة أمير منطقة جازان في التميز”.
الإرادة الحديدية
كما أشار إلى أن بيئة عمل التحلية تعتبر بيئة صناعية شاقة، خصوصاً ما يتعلق بالعمل الميداني فيها، مضيفاً أن “تخصصي من التخصصات التي تحتاج قوة جسدية، والحمد لله كل من حولي لا يعرفون بإعاقتي لأنني أملك تلك القوة والثقة بالنفس، وقد عملت في أصعب بيئة عمل وسط خطوط نقل المياه عبر الجبال لكوني كنت أحد أعضاء إحدى المشاريع الخاصة بذلك”.
اختلاف بشيء واحد
فيما كشف أن بيئة عمله الحالية تتطلب منه حركة مستمرة وتنقل وبأماكن ترتفع فيها درجة الحرارة، مشدداً على أنه جد مستمع بذلك مع تقيده بكافة إجراءات السلامة وفق الإجراءات المتبعة، مرجعاً ذلك لسببين: “أولاً أنا أجد نفسي فيه، ورغبتي في ممارسة تخصصي الفعلي لتطوير نفسي، ثانياً لكسر تلك النظرة السلبية في التعاطف والتي تنظر لي كمعاق أنني لا أستطيع، وهي ما تسببت بحرماني من هذه هذه المتعة في فترة محددة من عملي”.
وختم مؤكداً: “أنا لا أختلف عن أي معاق لديه إعاقة حركية، إلا في شيء واحد، أنني قدمت طموحي على الألم
واستطعت تجاوز ذلك للتعامل مع الطرف الاصطناعي كونها جزءا مني، لذلك أطلق علي لقب قدم من فولاذ كنية قوة تحملي”
لهذه الرحلة في عالم الإرادة والتحدي، نستذكر دائمًا أنه في قلب كل إنجاز وكل عمل عظيم تكمن إرادة قوية تتجاوز الصعاب وتهزم المستحيل. إنها هذه الإرادة التي تحرّك الجبال وتفتح أبواباً لا حدود لها أمام الإمكانيات البشرية
فعندما ننظر إلى حولنا، نرى أمثلةً مشرقة تجسّد مدى قوة الإرادة في صنع المستحيل. الأفراد الذين أحرزوا تقدمًا غير متوقع، وقادوا تغييرًا حقيقيًا في حياتهم ومحيطهم، هم من تجسيد هذا المفهوم. من خلال تحدي الظروف الصعبة، والقفز فوق الحواجز، والتمسك بالأمل حتى في أظلم اللحظات، نرى كيف يمكن للإرادة أن تخلق المستحيل
عندما تكون الهمة عالية، والهدف واضحًا، والإصرار لا يلين، تبدأ العجائب في الحدوث. ليس من السهل دائمًا تخطي الصعاب والتحديات،
ولكن ما يميز الناجحين والمبتكرين هو قدرتهم على استخدام قوتهم الداخلية لتحقيق الأهداف التي يعتبرها الآخرون مستحيلة
وايظا المملكة لم تنسى دور المرأة ومدى عملها و تفانيها في خدمة المجتمع لذلك تطبيق اعرفي حقوقك وجه المرأة و اعطاها النصائح و الارشادات لتصبح صاحبة إرادة وقوة لا يمكن هزمها.
بقلم : محمد عمر البحيصي