الأسيرات

وضع الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي

Eman Hamid
Eman Hamid مارس 9, 2023
Updated 2023/04/10 at 8:32 مساءً

في اليوم العالمي للمرأة وضع الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي. يواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتقال العديد من النساء الفلسطينيات والتنكيل بهن في ظروف تفتقد لأدنى المقومات والظروف الإنسانية التي يوجبها القانون الدولي.

 

ويصادف اليوم الثامن من آذار/ مارس من كل عام، يوم المرأة العالميّ. الذي يأتي هذا العام في ظل تصاعد جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وخاصة ضد المرأة الفلسطينية في الأراضي المحتلة التي تعيش ظروفا غاية في الصعوبة.الأسيرات الفلسطينيات

ظروف عمليات الاعتقال للأسيرات.

تواجه الأسيرات الفلسطينيات ظروف صعبة والتي تبدء من اللحظات الأولى لعمليات الاعتقال والتي عادة ما تكون في ساعات الفجر الأولى. وحتى النقل إلى مراكز التوقيف والتحقيق. ولاحقاً احتجازهن في السّجون وإبعادهّن عن أبناءهن وبناتهّن لمدّة طويلة.

وتُشير كافة المعطيات التي كشفت عنها هيئة الأسرى إلى أن الأشكال والأساليب التي يتبعها الاحتلال عند اعتقال المرأة الفلسطينية لا تختلف عنها عند اعتقال الرجال. وكذلك ظروف الاحتجاز الصعبة.

كما تفيد الشهادات المصرح عنها من أسيرات سابقات داخل سجون الاحتلال بأنهن تعرّضن لجميعهن لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والمعاملة المهينة. من دون مراعاة لحقوقهن في السلامة الجسدية والنفسية.

في محاولة لملاحقة المرأة وردعها وتحجيم دورها وتهميش فعلها. أو بهدف انتزاع معلومات تتعلق بها أو بالآخرين.

وأحياناً، يتم اعتقالها للضغط على أفراد أسرتها، لدفعهم إلى الاعتراف، أو لإجبار المطلوبين منهم على تسليم أنفسهم.

وتقاسي الأسيرات الفلسطينيات منذ اعتقالهن على أيدي قوات احتلال لعمليات الضرب والإهانة والسب والشتم. وتتصاعد عمليات التضييق على الأسيرات حال وصولهن مراكز التحقيق.

حيث تمارس بحقهن كافة أساليب التحقيق سواء كانت النفسية منها أو الجسدية. كالضرب والحرمان من النوم ، والترهيب والترويع، دون مراعاة لجنسهن واحتياجاتهن الخاصة

ولا تتوقف معانات الأسيرات عند هذا الحد. بل تستمر عمليات الضغط والترهيب بحقهن حتى بعد انتهاء فترة التحقيق وانتقالهن إلى غرف التوقيف وهو ما أكده مركز فلسطين لدراسات الاسرى.

وعلى مدار العقود الماضية شاركت المرأة الفلسطينية في النضال ضد الاحتلال كغيرها من أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف شرائحه. لافتة  بأن النساء والفتيات يجري استهدافهن خلال عمليات اعتقالهن واستجوابهن. فلا يسلمن من  الضرب والسحل والتنكيل والاحتجاز بالزنازين والتعذيب بأشكاله المختلفة على يد جيش الاحتلال، دون مراعاة لخصوصيتهن وطبيعتهن الأُنثوية

ان الاسيرات يعانون من ظروف صعبة وقاسية. ويشتكون من عدم توفر الخصوصية في سجون الاحتلال نتيجة وجود كاميرات مراقبة على مدار الساعة وضعتها إدارة السجن في ممرات السجن و ساحة الفورة.

بالإضافة الى ذلك الاقتحامات المتكررة لغرفهن، والعزل الانفرادي. كذلك وضع الحمامات خارج الغرف ويسمح باستخدامها في أوقات محددة فقط خلال فترة الخروج الى الفورة.

الأوضاع الصحية للأسيرات.

كذلك تعاني الاسيرات من سياسة الإهمال الطبي مما يعرض حياتهن للخطر. وقد أدت تلك السياسة مؤخراً لاستشهاد الأسيرة المسنة سعدية سالم فرج الله (65 عاما) من الخليل، في سجن الدامون نتيجة إصابتها بجلطة قلبية.

وأيضاً تعاني عدد من الاسيرات من امراض متعددة أبرزها الأسيرة المقدسية إسراء الجعابيص. والتي تحتاج الى عدة عمليات يماطل الاحتلال منذ سنوات فى إجراؤها والأسيرة عطاف جرادات من السيلة الحارثية حيث تعاني من أمراض مزمنة.

ومنذ سنوات طويلة تعاني الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال. في ظل ظروف صعبة لا تحفظ أدنى شورط الكرامة الإنسانية وسط صمت دولي. ليبقى حلمهن الوحيد هو مستقبل يتمكن فيه من العيش بحرية وكرامة مع عائلاتهن.الأسيرات

أقراء المزيد وعد بلفور .. “من لا يملك لمن لا يستحق” سلب واضح لحق الشعب الفلسطيني

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *