تعدّ السياحة في مصر أحد أهم مصادر الدخل القومي بما توفره من عائدات دولارية سنوية، وعوائد العملة الأجنبية التي مكنتها من المشاركة بشكل كبير بالناتج الإجمالي المحلي، ومكافحة البطالة عن طريق توظيف شريحة واسعة من القوى العاملة في مصر. وتعد مصر من أبرز الدول السياحية في العالم بما تستحوذ عليه من أعداد السائحين الوافدين في العالم، وتميزها بوفرة المزارات السياحية على اختلاف أنواعها، وانتشار المعابد والمتاحف والآثار والمباني التاريخية والفنية والحدائق الشاسعة على أرضها، وامتلاكها لبنية تحتية قوية تقوم على خدمة قطاع السياحة بما في ذلك الغرف الفندقية والقرى والمنتجعات السياحية والشركات ومكاتب الطيران.
مميزاتها وأهميتها:
1- تُساهم السياحة في مصرفي نموّها وتنميتها , إذ تستقطب البلاد ما يُقارب 15 مليون سائح سنوياً.
2-تساهم في الحد من البطالة، وذلك لقدرتها على تشغيل ما يزيد عن 10% من إجمالي القوى العاملة.
3-تساهم في زيادة احتياطات العملات الأجنبية، وهذا بدوره يقدّم الدعم للاقتصاد الوطني بنسبة تقدّر بنحو 11% من الناتج المحلي الإجمالي.
تاريخ السياحة في مصر
مرّ على مصر العديد من الحضارات التي تعود لأكثر من 5,000 سنة، ممّا انعكس على قطاع السياحة فيها، والذي أخذ بالتطوّر بدءاً من العصور القديمة، إذ مارس المصريون القدماء العديد من الأنشطة التي شجّعت السياحة بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى زيارة النيل التي انتشرت في جميع أنحاء العال.
وقد شهدت العصور الوسطى نشاطاً سياحياً كبيراً في مصر نظراً لتوسّع السفر والسياحة العربية، وذلك بسبب انتشار الإسلام بين شبه القارة الهندية كما كان للاستقرار الأمني، والتقدّم الاقتصاديّ، والاستكشاف التي تمتّعت بها مصر خلال تلك الفترة دور مهم في انتشار وتنشيط السياحة فيها.
تاريخها حديثًا
توسّعت السياحة في مصر مرّة أخرى في نهاية القرن الثامن عشر وخلال القرن التاسع عشر الميلادي،وذلك نتيجة اكتشاف العديد من المعالم الأثرية في البلاد، وتعريف الغرب بالحضارة المصريّة من خلال كتب الأدب، ممّا ساهم بجذب انتباه الدول الأوروبيّة إليها.
لعب نظام إدارة المرور الذي تأسّس في عام 1845م دوراً في توسعة النشاط السياحي المصري
فقد كان يهدف إلى :
1-الإشراف على الطرق الواصلة إلى الهند
2- تطوير الاستراحات الصحراوية
3-إنشاء أبراج مراقبة السفن، وتنظيم حركة المرور على الطرق بين القاهرة، ومدينتي السويس، والإسكندرية بما يخدم التجارة الدولية.
وفيما بعد جهزت الجهات المسؤولة عن السياحة في مصر العديد من الفنادق السياحيّة.واستمرّ التطوّر في القطاع السياحي المصريّ عبر السنوات حتى أصبح في يومنا هذا يشمل 70 قطاعاً فرعياً.
وقد وصل عدد السياح القادمين إلى مصر من مختلف بلاد العالم لعام 2018م إلى ما يُقارب 11,196.00 سائح.