علي عزت بيغوفيتش

غادة عواد
غادة عواد يوليو 4, 2020
Updated 2022/05/15 at 9:30 صباحًا

التعريف بالمفكر علي عزت بيغوفيتش

علي عزت بيغوفيتش ،مفكر وفيلسوف إسلامي وزعيم سياسي بوسني،اختير رئيسا لجمهورية البوسنة والهرسك

بعد استقلالها عام 1992، وكان بيغوفيتش أول رئيس للمجلس الرئاسي في البلاد عام 1995 .

بعد انتهاء حقبة حرب الاستقلال وما شهدنه من تطهير عرقي مارسه الصرب على المسلمين.

المولد والنشأة

ولد علي عزت بيغوفيتش  يوم 8 أغسطس/آب عام 1925 في شاباتس  بالبوسنية.

لأسرة عريقة في الإسلام يمتد وجودها في البوسنة إلى أيام حكم الدولة العثمانية لمنطقة البلقان.

 

علي عزت بيغوفيتش
علي عزت بيغوفيتش

 

الوظائف والمسؤوليات

عمل  بيغوفيتش مستشاراً قانونياً لمدة 25 سنة. ثم تفرغ للبحث والكتابة والعمل السياسي.

وشغل منصب رئيس “جمهورية البوسنة والهرسك الاشتراكية” في الفترة من ديسمبر/كانون الأول 1990 إلى 3 مارس/آذار 1992.

ومنصب رئيس “جمهورية البوسنة والهرسك” من 3 مارس/آذار 1992 إلى 5 أكتوبر/ تشرين الأول 1996. وترأس المجلس الرئاسي للبوسنة والهرسك مرتين بعد نهاية الحرب.

التجربة السياسية والفكرية للمفكر علي عزت بيغوفيتش

اصطدم بيغوفيتش -وهو الفيلسوف المتسامح والمناضل القوي- بالسلطة في وقت مبكر.

بسبب اهتماماته الفكرية الإسلامية المغايرة للمواقف الشيوعية الحاكمة في يوغسلافيا التي كانت البوسنة جزءا منها آنذاك.

حيث انضم في شبابه إلى منظمة الشبان المسلمين التي تأسست في سراييفو على غرار جماعة الإخوان المسلمين بمصر.

وحكم عليه عام 1946 بالسجن لمدة ثلاث سنوات.
اشتهر في يوغسلافيا عندما ألف كتاب “البيان الإسلامي” الذي قـُدم بسببه للحاكمة في سراييفو عام 1983 مع 12 مثقفا بتهمة “الأصولية”.

وحكم عليه بالسجن مرة أخرى لمدة 14 سنة. ثم أطلق سراحه أخيرا في نهاية 1988.

ويؤكد علي عزت بيغوفيتش أن “الإسلام لم يأخذ اسمه من قوانينه ولا نظامه ولا محرماته، ولا من جهود النفس والبدن التى يطالب الإنسان بها..

وإنما من شيء يشمل هذا كله ويسمو عليه: من لحظة فارقة تنقدح فيها شرارة وعي باطني..، من قوة النفس في مواجهة محن الزمان..

من التهيؤ لاحتمال كل ما يأتي به الوجود من أحداث..، من حقيقة التسليم لله. إنه استسلام لله.. والاسم: إسلام”.

المؤلفات

ألف علي عزت بيغوفيتش العديد من الكتب ذات الطابع الفكري والسياسي منطلقا من رؤيته وفهمه لعالمية رسالة الإسلام وتعاليمه. ودعا في أطروحاته ونظرياته إلى التسامح والتعايش بين مختلف الأديان والأعراق.

ومن أبرز مصنفاته: “البيان الإسلامي”، و”عوائق النهضة الإسلامية”، و”الإسلام بين الشرق والغرب”.

وتوج عمله في التأليف نهاية 1999 بنشر مذكراته “هروبي إلى الحرية” التي سجل فيها ملاحظاته داخل السجن خلال 1983-1988.

اقرأ عن كتابه الإسلام بين الشرق والغرب

الأوسمة والجوائز

وفي 2001 اختير “الشخصية الإسلامية” لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم باعتباره من المفكرين الذين أسهموا في دعم الفكر الإسلامي، كما منحته دولة قطر قلادة الاستقلال.

وفي 19 أكتوبر/تشرين الأول عام 2007 افتتحت حكومة إقليم سراييفو متحفا يحمل اسم بيغوفيتش، وذلك في الذكرى الرابعة لوفاته.

ويضم المتحف -المكون من برجين صغيرين في منطقة كوفاتشي على بعد أمتار من ضريحه- مقتنيات بيغوفيتش المرتبطة بنضاله الطويل ضد النظام الشمولي وبحرب البوسنة.

ومن هذه المقتنيات بدلته العسكرية وقبعته التي كان يرتديها أثناء الحرب، وسرواله الجينز مع الجاكت، ونظارته وساعته وحقيبته وقلمه وحذاؤه.

 

وفاة علي عزت بيغوفيتش 

توفي بيغوفيتش يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول 2003 في مستشفى بسراييفو.

حيث أدخل إليه في العاشر من ذات الشهر بعدما أغمي عليه فسقط أرضا مما أسفر عن إصابته بكسور في أربعة من أضلاعه.

ثم شيعه أكثر من مئتيْ ألف بوسني، ودفن في مقبرة الشهداء حيث قبور الجنود البوسنيين الذين قتلوا في الحرب البوسنية بين عاميْ 1992 و1995.

وفي 11 أغسطس/آب 2006 ألحق انفجار قنبلة أضرارا بقبره، ولم يُعرف ما إن كان الأمر يتعلق بلغم قديم أو نتيجة عملية مدبرة.

اقرأ المزيد عن المفكر علي عزت بيغوفيتش

#علي_عزت_بيغوفيتش

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *