اكتب سيرة ذاتية جذابة باحترافية

محمد العفيفي
محمد العفيفي مارس 2, 2020
Updated 2022/05/15 at 9:46 صباحًا

سيرة ذاتية الجذابة والمصمة باحترافية هي مفتاح الوصول الى وظيفة في شركة مرموقة. كتابة الـ (Bio) أو السيرة الذاتية هو أمر ضروري هذه الأيام، وليس من باب الترف لكن لكل شيء أسس حتى يظهر بالصورة الصحيحة.  وكتابة السيرة الذاتية فن خاص له قواعده التي يستند إليها، في هذا المقال سنعرض لحضراتكم كيفية كتابة سيرة ذاتية جذابة باحترافية تامة.

سيرة ذاتية
Photo by Alex Kotliarskyi on Unsplash

قبل الشروع في كتابة سيرتك الذاتية عليك أن تناقش نفسك حول عنصر مهمة، هو أين ستعرض سيرتك؟!

هل تريد سيرة ذاتية تضعها على منصة بعينها أم كتابة نص تعريفي خاص بك لتقدمها إلى جهات رسمية فالجهة التي ستضع عليها سيرتك الذاتية هي الحكم في طبيعة الكتابة؛ إذ كل منصة لها ما يميزها ولها طريقتها الخاصة فمنصات التواصل تحتاج إلى التركيز على صفاتك الاجتماعية التي تجعل منك عضو فعَّال في مجتمعك، وتجعل رواد هذه المنصات ينظرون إليك نظرة التقدير، وبالطبع فإن المؤسسات الرسمية تنظر إلى مهاراتك ومؤهلاتك التي حصلت عليها كسمة من سمات النجاح؛ لذلك سنتطرق هنا أولًا لأنواع السيرة الذاتية لتحدد هدفك في البداية.

سيرة ذاتية جذابة تعرف على أنواعها

بسبب الطفرة التكنولوجية التي نعيشها منذ عقود تنوعت أساليب العرض، وبالتالي فإن الأمور الاعتيادية باتت تنقسم إلى أنواع مختلفة، ومن أنواع السيرة الذاتية حاليًا ما يلي:

  • الورقية: وهي السيرة الذاتية التقليدية والتي عادة ما تقدم إلى الجهات الرسمية ويتم مراعاة الترتيب الزمني فيها.
  • الإلكترونية: وفيها يتم تحويل بياناتك وتعبئتها في ملف مجهز من المؤسسة التي تتقدم إليها، وفقًا لتنسيق محدد ويتوقف هذا على الجهة المستقبلة وهناك جهات تضع نماذج للسيرة الذاتية المقبولة لديها مثل الجامعات وما يدانيها.
  •  المصورة: وهذه عبارة عن مقطع مرئي للشخص يتحدث فيه بطلاقة عن نفسه في إيجاز ويوضح أهم النقاط المطلوبة، وهذه غالبًا تشبه المقابلة الشخصية غير أنك تعدها مسبقًا والغرض منها تحديد بعض المهارات لدى المتقدم.

كيف تكتب الـ (Bio) في بداية اي سيرة ذاتية

إن سيرة ذاتية ليست مجرد سرد لمعلوماتك الشخصية، فكثير منا لديه العديد من المعلومات التي ربما لن تفيد المتلقي؛ لذلك يتم التركيز على معلومات بعينها هي التي يبحث عنها من يقرأ سيرتك، وهي التي يجب أن تذكرها.

البيانات الشخصية في سيرة ذاتية

كتابة البطاقة التعريفية الخاصة بك والتي تشمل الاسم، وتاريخ الميلاد، والمكانة العملية التي تشغلها في الوقت الحالي، ووسائل التواصل الخاصة بك والمتاحة في وقت عرض السيرة مثل رقم الهاتف، والبريد الإلكتروني والأفضل أن يحمل اسمك الرسمي، وعليك أن تنتبه إلى توفير العديد من البدائل مثل أكثر من رقم هاتف لضمان عملية التواصل، ثم ذكر العنوان وعليك أن تراعي الإيجاز وعدم تناول المعلومات الهامشية أو الشخصية هذا في حالة أنك تقدم لجهة رسمية أما إذا أردتها لمنصة بعينها كما ذكرت سابقًا فتراعي وضع المعلومات التي تفيدك حسب نشاط المنصة.

المؤهلات وفقًا لوقت الحصول عليها

المؤهلات الدراسية من البنود المهمة في كتابة السيرة الذاتية، وهي من أهم المعلومات التي يجب أن تذكر بعد البيانات الشخصية، لكن كيف تكتبها بصورة صحيحة؟!

يراعى في كتابة المؤهلات العلمية الترتيب الزمني لكل مؤهل، وعليك أن تسردها وفقًا للتسلسل الزمني الحديث أي من أحدث مؤهل حصلت عليه إلى الأقدم، وعند الكتابة تراعي ما يلي:

  • اسم الدرجة التي حصلت عليها يتبعها التخصص مثل (بكالوريوس – ماجستير – دكتوراه)
  • اسم المؤسسة المانحة أو الجامعة الأم تتبعها الكلية أو جهة التخصص الدقيق مع عناوين هذه الجهات.
  • لا يذكر المؤهل الأساسي ولا التعليم الثانوي عند تخرجك في الجامعة، وإن كنت ما زلت قيد الدراسة ينبغي تحديد عام التخرج المتوقع.

الدورات الخاصة وسردها داخل السيرة الذاتية

يحتاج المؤهل الدراسي دائمًا إلى دورات تدعمه، لأن ممارسة العمل من خلال دورات تدريبية يزيد من مهارة الفرد، وينقل الدراسة إلى حيز التطبيق؛ لذلك فذكر الدورات التي حصلت عليها من الأمور المهمة، وعليك مراعاة الترتيب الزمني من الأحدث إلى الأقدم مع ذكر المؤسسات المانحة والتخصص الدقيق.

الخبرات العملية

الخبرات العملية هي الأسس التي تبني شخصيتك، والجهات التي عملت فيها تعد بمنزلة معاهد أعطتك العديد من سماتها العملية، وستتأثر بها في رحلتك العملية، وعند كتابة الخبرات العملية والوظائف التي شغلتها عليك مراعاة ما يلي:

  • ترتيب الجهات التي تم العمل معها من الأحدث إلى الأقدم.
  • ذكر مؤسسات العمل ومجالاتها مع إضافة العناوين.
  • الوظيفة أو المسؤولية التي كنت تشغلها أثناء فترة العمل.
  • المدة التي قضيتها معهم وتكتفي بذكر التاريخ دون التطرق إلى تفاصيل أخرى.

المهارات الشخصية مهمة في السيرة الذاتية

كل فرد لديه ما يميزه من المهارات، ويجب أن نلتزم الصدق الشديد في هذا البند وأعني بالصدق عدم المبالغة في تقدير الذات، فلا يجب أن تعظم مهارة أن ضعيف فيها أو غير موجودة لديك بحجة تقوية السيرة الذاتية، فكلها أمور تعطي انطباع مسبق عنك، ومن أمثلة المهارات: العمل في فريق، سرعة اتخاذ القرار وتحمل أعباء ومسؤوليات العمل.

الجوائز والمكافآت

في رحلة كل منا يوجد العديد من المكافآت التي يعتز بها، مثل التكريم من جهات مختلفة أثناء الدراسة، أو دخول مسابقات في صلب تخصصك واجتيازها بنجاح، أو ممارسة أنشطة معينة والحصول على تقدير نظير ذلك.

التطوع

هو أهم بنود أي سيرة ذاتية. فكل شركة أو مؤسسة أو جامعة تبحث عن ذلك الشخص المحب لغيره الذي يسعى إلى التغيير. وهذه الصفات توجد في الأعمال التطوعية. لأنها تدل على ان هذا الشخص يعمل في فريق بمرونة تامة. وعنده تحمل لمسؤوليات العمل الذي يلقى على عاتقه. كما انه تعد من ضمن التطبيق العملي للمتقدم، وفيها يراعى ذكر الجهة التي تطوعت فيها ونوع النشاط والترتيب الزمني.

المراجع الشخصية (المعرِّفون)

أحيانًا يتم اللجوء إلى شخصيات تعرف هذا الشخص عن قرب. ويتم التواصل معها للتأكد من بعض الأمور؛ فعلى سبيل المثال في حالة تقدمك إلى جامعة. فإن من الأمور المطلوبة داخل السيرة الذاتية أن تذكر اسمين من الأساتذة في تخصص دراستك. ويشترط أن تكون تعاملت معهم بالفعل. وتذكر وسائل التواصل الخاصة بهم. ومنصبهم الوظيفي وغيرها من البيانات التعريفية ليتم الرجوع إليهم وقت الحاجة.

قبل كتابة السيرة!

عليك أن تراعي جيدًا بعض الأمور قبل الشروع في كتابة السيرة الذاتية. لكي تكون نموذجية وتحقق ما تريد منها، وهذه الأسطر بمنزلة نصائح لك قبل الشروع في الكتابة.

الشفافية

إن الصدق والشفافية عناصر لا يجب أن تغيب عليك في أثناء كتابة سيرتك. وعليك تحري الدقة في كل معلومة. وعدم المبالغة في ذكر مهاراتك أو ذكر مهارة لا تتمتع بها لأن هذه الأمور سهل أن تكتشف من قبل المحكمين.

الإيجاز

الإسهاب والحديث الطويل في السيرة لن يفيدك كثيرًا. حاول أن تكون مباشرًا في الكتابة وتلتزم الإيجاز. وتضع كل بند بصورة واضحة وتلتزم بالترتيب. وتراعي أيضًا معايير الجهة التي تقدم إليها سيرتك فهناك فروق طفيفة كما ذكرنا.

المراجعة والتنسيق

الشكل الخارجي من العوامل المهمة لذلك يجب العناية به. ويجب مراجعة السيرة قبل التقديم والعمل على تنسيقها باحترافية عالية. وفي حالة كانت الجهة التي تتقدم إليها تلتزم بتنسيق معين كبعض الجامعات الحكومية فعليك اتباع هذه المعايير.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *